الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عيف ) العين والياء والفاء أصل صحيح واحد يدل على كراهة . من ذلك قولهم : عاف الشيء يعافه عيافا ، إذا كره ، من طعام أو شراب . [ ص: 197 ] والعيوف من الإبل : الذي يشم الماء وهو عطشان فيدعه ، وذلك لأنه يتكرهه . وربما جهد فشربه . قال ابن [ أبي ] ربيعة :


                                                          فسافت وما عافت وما صد شربها عن الري مطروق من الماء أكدر



                                                          ومن هذا القياس عيافة الطير ، وهو زجرها . وهو من الكراهة أيضا ، وذلك أن يرى غرابا أو طائرا غيره أو غير ذلك فيتطير به . وربما قالوا للمتكهن عائف . قال الأعشى :


                                                          ما تعيف اليوم في الطير الروح     من غراب الطير أو تيس برح



                                                          وقال :


                                                          لقد عيثرت طيرك لو تعيف



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية