ولما رأيت النسر عز ابن دأية وعشش في وكريه جاشت له نفسي
قال الفراء : يقال عززت عليه فأنا أعز عزا وعزازة ، وأعززته : قويته ، وعززته أيضا . قال الله - تعالى - : فعززنا بثالث . قال الخليل : تقول : أعززت بما أصاب فلانا ، أي عظم علي واشتد .
ومن الباب : ناقة عزوز ، إذا كانت ضيقة الإحليل لا تدر إلا بجهد . يقال : قد تعززت عزازة . وفي المثل : " إنما هو عنز عزوز لها در جم " . يضرب للبخيل الموسر . قال : ويقال عزت الشاة تعز عزوزا ، وعززت أيضا عززا فهي عزوز ، والجمع عزز . ويقال استعز على المريض ، إذا اشتد مرضه . قال : رجل معزاز ، إذا كان شديد المرض; واستعز به المرض . وفي الحديث : الأصمعي " أن النبي - عليه الصلاة والسلام - لما قدم المدينة نزل على وهو شاك ، فأقام عنده ثلاثا ، ثم استعز كلثوم بن الهدم بكلثوم - أي مات - فانتقل إلى سعد [ ص: 40 ] ابن خيثمة " . ورجل معزوز ، أي اجتيح ماله وأخذ . ويقال استعز عليه الشيطان ، أي غلب عليه وعلى عقله . واستعز عليه الأمر ، إذا لج فيه . قال الخليل : العزازة : أرض صلبة ليست بذات حجارة ، لا يعلوها الماء . قال :
من الصفا العاسي ويدعسن الغدر عزازه ويهتمرن ما انهمر
ويقال العزاز : نحو من الجهاد ، أرض غليظة لا تكاد تنبت وإن مطرت ، وهي في الاستواء . قال أبو حاتم : ثم اشتق العزاز من الأرض من قولهم : تعزز لحم الناقة ، إذا صلب واشتد .
قال : كنت أختلف إلى الزهري أكتب عنه ، فكنت أقوم له إذا دخل أو خرج ، وأسوي عليه ثيابه إذا ركب ، ثم ظننت أني قد استفرغت ما عنده ، فخرج يوما فلم أقم إليه ، فقال لي : " إنك بعد في العزاز فقم " ، أراد : إنك في أوائل العلم والأطراف ، ولم تبلغ الأوساط . قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أبو حاتم : وذلك أن العزاز تكون في أطراف الأرض وجوانبها ، فإذا توسطت صرت في السهولة .
قال أبو زيد : أعززنا : صرنا في العزاز . قال الفراء ، أرض عزاء للصلبة ، مثل العزاز . ويقال استعز الرمل وغيره ، إذا تماسك فلم ينهل . وقال رؤبة :
[ ص: 41 ]
بات إلى أرطاة حقف أحقفا متخذا منها إيادا هدفا
إذا رأى استعزازه تعففا
ومن الباب : العزاء : السنة الشديدة . قال :
ويعبط الكوم في العزاء إن طرقا
والعز من المطر : الكثير الشديد; وأرض معزوزة ، إذا أصابها ذلك . أبو عمرو : عز المطر عزازة . قال : يقال أصابنا عز من المطر ، إذا كان شديدا . قال : ولا يقال في السيل . قال ابن الأعرابي الخليل : عزز المطر الأرض : لبدها ، تعزيزا . ويقال إن العزازة دفعة تدفع في الوادي قيد رمح . قال : مطر عز ، أي شديد . قال : ويقال هذا سيل عز ، وهو السيل الغالب . ابن السكيت
ومن الباب : العزيزاء من الفرس : ما بين عكوته وجاعرته . قال ثعلبة الأسدي :
أمرت عزيزاه ونيطت كرومه إلى كفل راب وصلب موثق