الذي قبله ، بل يدل على تجمع أيضا . يقال : للإبل عكوب على الحوض ، أي ازدحام .
وقال الخليل : العكب : غلظ في لحي الإنسان . وأمة عكباء : علجة جافية الخلق ، من آم عكب . ويقال عكبت حولهم الطير ، أي تجمعت ، فهي عكوب . قال :
تظل نسور من شمام عليهما عكوبا مع العقبان عقبان يذبل
ويقال العكب : عوج إبهام القدم ، وذلك كالوكع . وهو من التضام أيضا . وقال قوم : رجل أعكب ، وهو الذي تدانت أصابع رجله بعضها من بعض .
قال الخليل : العكوب : الغبار الذي تثير الخيل . وبه سمي عكابة ابن صعب . قال بشر :
نقلناهم نقل الكلاب جراءها على كل معلوب يثور عكوبها
والغبار عكوب لتجمعه أيضا . قال أبو زيد : العكاب : الدخان ، وهو صحيح ، وفي القياس الذي ذكرناه .
ومن الباب : رجل عكب ، أي قصير . وكل قصير مجتمع الخلق .
فأما قول الشيباني : يقال : قد ثار عكوبه ، وهو الصخب والقتال ، فهذا إنما هو على معنى تشبيه ما ثار : الغبار الثائر والدخان . وأنشد :
لبينما نحن نرجو أن نصبحكم إذ ثار منكم بنصف الليل عكوب
والتشديد الذي تراه لضرورة الشعر .