يظل من خوفه الملاح معتصما بالخيزرانة من خوف ومن رعد
والمعصم من الفرسان : السيئ الحال في فروسته ، تراه يمتسك بعرف فرسه أو غير ذلك . قال :
[ ص: 332 ]
إذا ما غدا لم يسقط الروع رمحه ولم يشهد الهيجا بألوث معصم
والعصمة : كل شيء اعتصمت به . وعصمه الطعام : منعه من الجوع .
ومن الباب العصيم ، وهو الصدأ من الهناء والبول ييبس على فخذ الناقة . قال :
وأضحى عن مراسهم قتيلا بلبته سرائح كالعصيم
وأثر الخضاب عصيم ، والمعصم : الجلد لم ينح وبره عنه ، بل ألزم شعره لأنه لا ينتفع به . يقال : أعصمنا الإهاب .
قال : العصم : أثر كل شيء من ورس أو زعفران أو نحوه . قال : وسمعت امرأة من العرب تقول لأخرى : " أعطيني عصم حنائك " أي ما سلت منه . ويقال : بيده عصمة خلوق ، أي أثره . قلنا : وهذا الذي ذكره الأصمعي من كلام المرأة مخالف لقوله إن العصم : الأثر ، لأنها لم تسأل الأثر . والصحيح في هذا أن يقال العصم : الحناء ; ما لزم يد المختضبة ، وأثره بعد ذلك عصم ، لأنه باق ملازم . الأصمعي
ومما قيس على عصم الحناء : العصمة : البياض يكون برسغ ذي القوائم . من ذلك الوعل الأعصم ، وعصمته : بياض في رسغه ، والجمع من الأعصم عصم وقال :
مقادير النفوس مؤقتات تحط العصم من رأس اليفاع
[ ص: 333 ] وقال الأعشى :
قد يترك الدهر في خلقاء راسية وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا
ويقال : غراب أعصم ، إذا كان ذلك الموضع منه أبيض ، وقلما يوجد . قال : العصمة في الخيل بياض قل أو كثر ، باليدين دون الرجلين فيقولون : هو أعصم اليدين . وكل هذا قياسه واحد ، كأن ذلك الوضح أثر ملازم لليد كما قلناه في عصم الحناء . ابن الأعرابي
ومن الباب العصمة : القلادة ، سميت بذلك للزومها العنق . قال لبيد فجمعها على أعصام ، كأنه أراد جمع عصم :
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها
ومن الباب : عصام المحمل : شكاله وقيده الذي يشد به عارضاه . وعصام القربة : عقال نحو ذراعين ، يجعل في خربتي المزدتين لتلتقيا . وقد أعصمتهما : جعلت لهما عصاما . قال تأبط شرا :
وقربة أقوام جعلت عصامها على كاهل مني ذلول مرحل
قال : ولا يكون للدلو عصام .
ومن الباب معصم المرأة ، وهو موضع السوارين من ساعديها . وقال :
فاليوم عندك دلها وحديثها وغدا لغيرك كفها والمعصم
[ ص: 334 ] وإنما سمي معصما لإمساكه السوار ، ثم يكون معصما ولا سوار . ويقال : أعصم به وأخلد ، إذا لزمه .
وعصام : رجل . والعرب تقول عند الاستخبار : " ما وراءك يا عصام ؟ " ، والأصل قول النابغة :
ولكن ما وراءك يا عصام
ويقولون للسائد بنفسه لا بآبائه :
نفس عصام سودت عصاما