فالغرب : حد الشيء . يقال : هذا غرب السيف . ويقولون : كففت من غربه ، أي أكللت حده وقولهم : استغرب الرجل ، إذا بالغ في الضحك ، ممكن أن يكون من هذا ، كأنه بلغ آخر حد الضحك . والغرب : الدلو العظيمة . والغربان من العين : مقدمها ومؤخرها . وغروب الأسنان : ماؤها . فأما الغروب فمجاري العين . قال :
مالك لا تذكر أم عمرو إلا لعينيك غروب تجري
والغرب أيضا بسكون الراء ، في قولهم : أتاه سهم غرب ، إذا لم يدر من رماه به .
وأما الغرب بفتح الراء ، فيقال إن الغرب : الراوية . والغرب : ما انصب من الماء عند البئر فتغيرت رائحته . قال : ذو الرمة
واستنشئ الغرب
[ ص: 421 ] والغرب : شجر . ويقولون - والله أعلم بصحته - : إن الغرب : إناء من ذهب أو فضة . وينشدون :
فدعدعا سرة الركي كما دعدع ساقي الأعاجم الغربا
والغرب : الورم في المأق ، يقال منه غربت العين غربا . والغرب : عرق يسقي ولا ينقطع . والغربة : البعد عن الوطن ، يقال : غربت الدار . ومن هذا الباب : غروب الشمس ، كأنه بعدها عن وجه الأرض . وشأو مغرب ، أي بعيد . قال :
أعهدك من أولى الشبيبة تطلب على دبر هيهات شأو مغرب
ويقولون : " هل من مغربة خبر " ، يريدون خبرا أتى من بعد .
وفي كتاب الخليل : " إذا أمعنت الكلاب في طلب الصيد قيل : غربت " . وفيه نظر .
والغارب : أعلى الظهر والسنام . يقال : ألقى حبله على غاربه ، إذا خلاه . والغراب معروف . والغرابان : نقرتان عند صلوي العجز من الفرس . والغراب : رأس الفأس . ورجل الغراب : نوع من الصر . قال : الكميت
صر رجل الغراب
[ ص: 422 ] والغربيب : الأسود ، كأنه مشتق من لون الغراب . والمغرب : الأبيض الأشفار من كل شيء . والغربي : الفضيخ من البسر ينبذ . والغربي : صبغ أحمر .