فالأول قولهم : فر عن أسنانه . وافتر الإنسان ، إذا تبسم . قال :
يفتر منك عن الواضحا ت إذ غيرك القلح الأثعل
[ ص: 439 ] ويقولون في الأمثال :
هو الجواد عينه فراره
أي يغنيك منظره من مخبره . وكأن معنى هذا إن نظرك إليه يغنيك عن أن تفره ، أي تكشفه وتبحث عن أسنانه ويقولون : أفر المهر ، إذا دنا أن يفر جذعا . وأفرت الإبل للإثناء إفرارا ، إذا ذهبت رواضعها وأثنت . ويقولون : فر فلانا عما في نفسه ، أي فتشه . وفر عن الأمر : ابحث .
ومن هذا القياس وإن كانا متباعدين في المعنى : الفرار ، وهو الانكشاف ، يقال فر يفر ، والمفر المصدر . والمفر : الموضع يفر إليه . والفر : القوم الفارون . يقال فر جمع فار ، كما يقال صحب جمع صاحب ، وشرب جمع شارب .
والأصل الثاني : الفرير : ولد البقرة . ويقال الفرار من ولد المعز : ما صغر جسمه ، واحده فرير ، كرخل ورخال ، وظئر وظؤار .
والثالث : الفرفرة : الطيش والخفة . يقال : رجل فرفار وامرأة فرفارة . والفرفارة : شجرة .