الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فوض ) الفاء والواو والضاد أصل صحيح يدل على اتكال في الأمر على آخر ورده عليه ، ثم يفرع فيرد إليه ما يشبهه . من ذلك فوض إليه أمره ، إذا رده . قال الله - تعالى - في قصة من قال : وأفوض أمري إلى الله .

                                                          ومن ذلك قولهم : باتوا فوضى ، أي مختلطين ، ومعناه أن كلا فوض أمره إلى الآخر . قال :


                                                          طعامهم فوضى فضا في رحالهم ولا يحسنون السر إلا تناديا



                                                          ويقال : مالهم فوضى بينهم ، إذا لم يخالف أحدهم الآخر . وتفاوض الشريكان في المال ، إذا اشتركا ففوض كل أمره إلى صاحبه ، هذا راض بما صنع ذاك وذاك راض بما صنع هذا ، مما أجازته الشريعة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية