ومن الباب اشتقاق الفرض الذي أوجبه الله تعالى ، وسمي بذلك لأن له معالم وحدودا .
ومن الباب الفرضة ، وهي المشرعة في النهر وغيره ، وسميت بذلك تشبيها بالحز في الشيء ، لأنها كالحز في طرف النهر وغيره . والفرض : الترس ، وسمي بذلك لأنه يفرض من جوانبه . وقال :
أرقت له مثل لمع البشير يقلب بالكف فرضا خفيفا
ومن الباب ما يفرضه الحاكم من نفقة لزوجة أو غيرها ، وسمي بذلك لأنه شيء معلوم يبين كالأثر في الشيء . ويقولون : الفرض ما جدت به على غير ثواب ، والقرض : ما كان للمكافأة . قال :
وما نالها حتى تجلت وأسفرت أخو ثقة مني بقرض ولا فرض
ومما شذ عن هذا الأصل الفارض : المسنة ، في قوله تعالى : لا فارض ولا بكر . والفرض : جنس من التمر . قال :
إذا أكلت سمكا وفرضا ذهبت طولا وذهبت عرضا
والفرياض ، الواسع .
[ ص: 490 ]