[ ص: 492 ] قال : امرأة فرعاء : كثيرة الشعر . ولا يقولون للرجل إذا كان عظيم الجمة : أفرع ، إنما يقولون رجل أفرع ضد الأصلع . وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفرع . ابن دريد
ورجل مفرع الكتف ، أي ناشزها ، ويقال عريضها .
ومن الباب : افترعت البكر : افتضضتها ، وذلك أنه يقهرها ويعلوها . وأفرعت الأرض : جولتها فعرفت خبرها . وفرعة الطريق وفارعته : ما ارتفع منه . وتفرعت بني فلان : تزوجت سيدة نسائهم . وفرعت رأسه بالسيف : علوته . وفرعت الجبل : صرت في ذروته .
ومما يقارب هذا القياس وليس هو بعينه : الفرع : أول نتاج الإبل والغنم .
ومما شذ عنه الفرعة : دويبة ، وتصغيرها فريعة ، وبها سميت المرأة .
ومما شذ أيضا الفرع ، كان شيئا يعمل في الجاهلية ، يعمد إلى جلد سقب فيلبسه سقب آخر لترأمه أم المنحور أو الميت ، في شعر أوس :
وشبه الهيدب العبام من ال أقوام سقبا مجللا فرعا
فأما قولهم : أفرعت في الوادي : انحدرت ، فهذا إنما هو على الفرق بين فرعت وأفرعت . قال رجل من العرب : " لقيت فلانا فارعا مفرعا " . يقول : أحدنا منحدر والآخر مصعد .
[ ص: 493 ]