ولأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري
ومن الباب : فلان يفري الفري ، إذا كان يأتي بالعجب ، كأنه يقطع الشيء قطعا عجبا . قال :
قد كنت تفرين به الفريا
أي كنت تكثرين فيه القول وتعظمينه . ويقال : فرى فلان كذبا يفريه ، إذا خلقه . وتفرت الأرض بالعيون : انبجست . والفرى : الجبان ، سمي بذلك لأنه فري عن الإقدام ، أي قطع . والفرى أيضا : مثل الفري ، وهو العجب . والفرى : البهت والدهش ، يقال فري يفرى فرى . قال الشاعر :
وفريت من فزع فلا أرمي وقد ودعت صاحب
ومن الباب الفروة التي تلبس . وقال قوم : إنما سميت فروة من قياس آخر ، وهو التغطية ، لذلك سميت فروة الرأس ، وهي جلدته . ومنه الفروة ، وهي الغنى [ ص: 498 ] والثروة . والفروة : كل نبات مجتمع إذا يبس . وفي الحديث : أن الخضر جلس على فروة من الأرض فاخضرت . فإن صح هذا فالباب على قياسين : أحدهما القطع ، والآخر التغطية والستر بشيء ثخين .
وأما المهموز فليس من هذا القياس ولا يقاس عليه غيره ، وهو الفرأ : حمار الوحش ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأبي سفيان : كل الصيد في جوف الفرأ . وقال الشاعر :
بضرب كآذان الفراء