الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غفر ) الغين والفاء والراء عظم بابه الستر ، ثم يشذ عنه ما يذكر . فالغفر : الستر . والغفران والغفر بمعنى . يقال : غفر الله ذنبه غفرا ومغفرة وغفرانا . قال في الغفر :


                                                          في ظل من عنت الوجوه له ملك الملوك ومالك الغفر



                                                          ويقال : غفر الثوب ، إذا ثار زئبره . وهو من الباب ، لأن الزئبر يغطي وجه الثوب . والمغفر معروف . والغفارة : خرقة يضعها المدهن على هامته . ويقال [ ص: 386 ] الغفير : الشعر السائل في القفا . وذكر عن امرأة من العرب أنها قالت لابنتها : " اغفري غفيرك " ، تريد : غطيه . والغفيرة : الغفران أيضا . قال :


                                                          يا قوم ليست فيهم غفيره



                                                          ومما شذ عن هذا : الغفر : ولد الأروية ، وأمه مغفر . والغفر : النكس في المرض . قال :


                                                          خليلي إن الدار غفر لذي الهوى     كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم



                                                          فأما المغفور فشيء يشبه بالصمغ يخرج من العرفط .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية