أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا عبد الله بن بكر، حميد، عن أنس، قال: أنس بن النضر عم أنس بن مالك عن قتال بدر، فلما قدم قال: غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين، لئن أشهدني الله قتالا ليرين الله ما أصنع.
فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني المشركين، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني المسلمين، ثم مشى بسيفه، فلقيه سعد بن معاذ فقال: أي سعد، والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد، واها لريح الجنة، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع [ ص: 245 ] .
قال أنس: فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة: من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، قد مثلوا به، قال: فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه.
قال أنس: فكنا نقول: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، إنها فيه وفي أصحابه " أنزل فيه هذه الآية: أخرجه غاب البخاري في الصحيح من أوجه عن حميد وأخرجه مسلم من حديث ثابت، عن أنس .