وقال الفضيل  من عرف ما يدخل جوفه كتبه الله صديقا ، فانظر عند من تفطر يا مسكين وقيل :  لإبراهيم بن أدهم  رحمه الله لم لا تشرب من ماء زمزم فقال ؟ : لو كان لي دلو شربت منه  . 
وقال سفيان الثوري  رضي الله عنه : من أنفق من الحرام في طاعة الله كان كمن طهر الثوب النجس بالبول ، والثوب النجس لا يطهره إلا الماء ، والذنب لا يكفره إلا الحلال  . 
وقال يحيى بن معاذ   : الطاعة خزانة من خزائن الله إلا أن مفتاحها الدعاء وأسنانه لقم الحلال   . 
وقال  ابن عباس  رضي الله عنهما لا يقبل الله صلاة امرئ في جوفه حرام  . 
وقال سهل التستري   : لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه أربع خصال أداء الفرائض بالسنة وأكل الحلال بالورع واجتناب النهي من الظاهر والباطن ، والصبر على ذلك إلى الموت . 
وقال من أحب أن يكاشف بآيات الصديقين فلا يأكل إلا حلالا ، ولا يعمل إلا في سنة أو ضرورة . 
ويقال : من أكل الشبهة أربعين يوما أظلم قلبه وهو تأويل قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون  وقال ابن المبارك   : رد درهم من شبهة أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف درهم ومائة ألف ومائة ألف حتى بلغ إلى ستمائة ألف  . 
وقال بعض السلف : إن العبد يأكل أكله فيتقلب قلبه فينغل كما ينغل الأديم ولا يعود إلى حاله أبدا .
وقال سهل  رضي الله عنه من أكل الحرام عصت جوارحه شاء أم أبى ، علم أو لم يعلم . 
ومن كانت طعمته حلالا أطاعته جوارحه ووفقت للخيرات ، وقال بعض السلف : إن أول لقمة يأكلها العبد من حلال يغفر له ما سلف من ذنوبه ، ومن أقام نفسه مقام ذل في طلب الحلال تساقطت عنه ذنوبه كتساقط ، ورق الشجر . 
وروي في آثار السلف أن الواعظ كان إذا جلس للناس قال العلماء : تفقدوا منه ثلاثا فإن كان معتقدا لبدعة فلا تجالسوه ، فإنه عن لسان الشيطان ينطق ، وإن كان سيئ الطعمة فعن الهوى ينطق فإن ، لم يكن مكين العقل فإنه يفسد بكلامه أكثر مما يصلح ، فلا تجالسوه . 
وفي الأخبار المشهورة عن علي  عليه السلام ، وغيره : إن الدنيا حلالها حساب وحرامها عذاب  . 
وزاد آخرون وشبهتها عتاب . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					