الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
مسألة .

له أن يشتري في البلد دارا وإن علم أنها تشتمل على دور مغصوبة لأن ذلك الاختلاط ; بغير محصور ، ولكن السؤال احتياط وورع ، وإن كان في سكة عشر دور مثلا إحداها مغصوب أو وقف لم يجز الشراء ما لم يتميز ويجب البحث عنه ومن دخل بلدة وفيها رباطات خصص بوقفها أرباب المذاهب وهو على مذهب واحد من جملة تلك المذاهب ، فليس له أن يسكن أيها شاء ويأكل من وقفها بغير سؤال لأن ذلك من باب اختلاط المحصور ، فلا بد من التمييز ، ولا يجوز الهجوم مع الإبهام ; لأن الرباطات والمدارس في البلد لا بد أن تكون محصورة .

التالي السابق


(مسألة) أخرى، (له أن يشتري في البلد دارا) للسكنى، (وإن علم أنها تشتمل على دور مغصوبة; لأنه اختلاط بغير محصور، ولكن السؤال) عنه (احتياط وورع، وإن كان في سكة) أو محلة (عشرة آدر) جمع دار، وفي بعض النسخ: دور، (إحداها مغصوبة أو وقف) ، ولم يتبين (لم يجز) له (الشراء) منها (ما لم يتبين) ، وفي بعض النسخ: ما لم يتميز، (ويجب البحث عنها) استبراء لدينه، (ومن دخل بلدة فيها رباطات) ومدارس (خصص بوقفها أرباب المذاهب) الأربعة التي استقر العمل عليها، (وهو) أي: الداخل (على مذهب واحد من جملة تلك المذاهب، فليس له أن يسكن أيها شاء ويأكل من) ريع (وقفها بغير سؤال) وبحث; (لأن ذلك من باب اختلاط في المحصور ، فلا بد من التمييز، ولا يجوز الهجوم مع الإبهام; لأن الرباطات والمدارس في البلد لا بد وأن تكون محصورة) ، والتمييز ممكن .




الخدمات العلمية