مسألة .
قال الحارث المحاسبي رحمه الله لو : كان له صديق أو أخ وهو يأمن غضبه لو سأله ، فلا ينبغي أن ; لأنه ربما يبدو له ما كان مستورا عنه فيكون قد ، حمله على هتك الستر ثم يؤدي ذلك إلى البغضاء وما ذكره حسن لأن السؤال إذا كان من الورع لا من الوجوب ، فالورع في مثل هذه الأمور الاحتراز عن هتك الستر وإثارة البغضاء أهم وزاد على هذا فقال وإن : رابه منه شيء أيضا لم يسأله ، ويظن به أنه يطعمه من الطيب ويجنبه الخبيث فإن كان لا يطمئن قلبه إليه فيحترز متلطفا ولا يهتك ستره بالسؤال قال : لأني لم أر أحدا من العلماء فعله فهذا منه مع ما اشتهر به من الزهد يدل على مسامحة فيما إذا خالط المال الحرام القليل ولكن ذلك عند التوهم لا عند التحقيق ; لأن لفظ الريبة يدل على التوهم بدلالة تدل عليه ، ولا يوجب اليقين فليراع هذه الدقائق بالسؤال . يسأله لأجل الورع