وأما الحريص على الدنيا فصحبته سم قاتل ؛ لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري صاحبه فمجالسة الحريص على الدنيا تحرك الحرص ومجالسة الزاهد تزهد في الدنيا فلذلك تكره صحبة طلاب الدنيا ويستحب صحبة الراغبين في الآخرة .
قال علي عليه السلام : أحيوا الطاعات بمجالسة من يستحيا منه .
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله ما أوقعني في بلية إلا صحبة من لا أحتشمه .
، وقال لقمان يا بني ، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ؛ فإن القلوب لتحيا بالحكمة كما تحيا الأرض الميتة بوابل القطر .


