وهذا يدل على وترك التتبع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوب الستر لمعاوية إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم حديث ؛ وقال يا : معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو كان في جوف بيته رضي الله عنه : لو رأيت أحدا على حد من حدود الله تعالى . أبو بكر الصديق
ما أخذته ولا دعوت له أحدا حتى يكون معي غيري .
وقال بعضهم : كنت قاعدا مع رضي الله عنه إذ جاءه رجل بآخر فقال : هذا نشوان فقال عبد الله بن مسعود استنكهوه فاستنكهوه فوجده نشوانا فحبسه حتى ذهب سكره ثم دعا بسوط فكسر ثمره ثم قال للجلاد : اجلد وارفع يدك وأعط كل عضو حقه فجلده وعليه قباء أو مرط فلما فرغ قال للذي جاء به : ما أنت منه ؟ قال : عمه قال عبد الله بن مسعود عبد الله ما أدبت فأحسنت الأدب ولا سترت الحرمة إنه ينبغي للإمام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه وإن الله عفو يحب العفو ثم قرأ وليعفوا وليصفحوا ثم قال إني لأذكر أول رجل قطعه النبي صلى الله عليه وسلم أتي بسارق فقطعه فكأنما أسف وجهه فقالوا : يا رسول الله ، كأنك كرهت قطعه ؟ فقال وما : يمنعني لا تكونوا عونا للشياطين على أخيكم فقالوا : ألا عفوت عنه فقال : إنه ، إن الله عفو يجب العفو وقرأ ينبغي للسلطان إذا انتهى إليه حد أن يقيمه وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم .
وفي رواية فكأنما : سفي في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رماد لشدة تغيره وروى أن رضي الله عنه كان يعس عمر بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في بيت يتغنى فتسور عليه فوجد عنده امرأة وعنده خمر ، فقال يا عدو الله ، أظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته فقال ؟ : وأنت يا أمير المؤمنين فلا تعجل فإن كنت قد عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاثا ، قال الله تعالى : ولا تجسسوا وقد تجسست ، وقال الله تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها وقد تسورت علي وقد قال ، الله تعالى : لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم الآية وقد ، دخلت بيتي بغير إذن ولا سلام ، فقال رضي الله عنه . عمر
هل عندك من خير إن عفوت عنك ؟ قال : نعم ، والله يا أمير المؤمنين ، لئن عفوت عني لا أعود إلى مثلها أبدا ، فعفا عنه وخرج وتركه .
وقال رجل لعبد الله بن عمر يا أبا عبد الرحمن ، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ؟ قال : سمعته يقول : إن الله ليدني منه المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم يا رب ، حتى إذا قرره بذنوبه فرأى في نفسه أنه قد هلك قال له : يا عبدي إني لم أسترها عليك في الدنيا إلا وأنا أريد أن أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته . النجوى يوم القيامة
وأما الكافرون والمنافقون فتقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين .