وينبغي أو غيره على قدر إمكانه فهو سنة . أن يحمل لأهل بيته وأقاربه تحفة من مطعوم
فقد روي أنه إن لم يجد شيئا فليضع في مخلاته حجرا .
وكأن هذا مبالغة في الاستحثاث على هذه المكرمة ; لأن الأعين تمتد إلى القادم من السفر والقلوب تفرح به فيتأكد الاستحباب في تأكيد فرحهم وإظهار التفات القلب في السفر إلى ذكرهم بما يستصحبه في الطريق لهم فهذه جملة من الآداب الظاهرة .
وأما الآداب الباطنة ففي الفصل الأول بيان جملة منها .
وجملته أن لا يسافر إلا إذا كان زيادة دينه في السفر .
ومهما وجد قلبه متغيرا إلى نقصان فليقف ولينصرف ولا ينبغي أن يجاوز همه منزله بل ينزل حيث ينزل قلبه .