الثالث : ولا يخاف الاقتداء به فأمره أهون فالأولى أن لا يقابح بالتغليظ والإهانة بل يتلطف به في النصح فإن قلوب العوام سريعة التقلب فإن لم ينفع النصح وكان في الإعراض عنه تقبيح لبدعته في عينه تأكد المبتدع العامي الذي لا يقدر على الدعوة وإن علم أن ذلك لا يؤثر فيه لجمود طبعه ورسوخ عقده في قلبه فالإعراض أولى ؛ لأن البدعة إذا لم يبالغ في تقبيحها شاعت بين الخلق وعم فسادها . الاستحباب في الإعراض