أما العقل فهو رأس المال وهو الأصل فلا فإلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها وإن طالت . خير في صحبة الأحمق
قال علي رضي الله عنه :
فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه فكم من جاهل أردى
حليما حين آخاه يقاس المرء بالمرء
إذا ما المرء ماشاه وللشيء من الشيء
مقاييس وأشباه وللقلب على القلب
دليل حين يلقاه
:
إني لآمن من عدو عاقل وأخاف خلا يعتريه جنون
فالعقل فن واحد وطريقه أدرى فأرصد والجنون فنون
وقال الثوري: النظر إلى وجه الأحمق خطيئة مكتوبة، ونعني بالعاقل الذي يفهم الأمور على ما هي عليه إما بنفسه وإما إذا فهم .
وأما فلا بد منه إذ رب عاقل يدرك الأشياء على ما هي عليه ولكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف ما هو المعلوم عنده لعجزه عن قهر صفاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته . حسن الخلق
وأما لأن من يخاف الله لا يصر على كبيرة ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته ولا يوثق بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض . الفاسق المصر على الفسق فلا فائدة في صحبته
وقال تعالى : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وقال تعالى: فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه وقال تعالى : فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا وقال : واتبع سبيل من أناب إلي وفي مفهوم ذلك زجر عن الفاسق .