وأما المبتدع ففي صحبته خطر سراية البدعة وتعدي شؤمها إليه ، فالمبتدع مستحق للهجر والمقاطعة فكيف تؤثر صحبته وقد قال عمر رضي الله عنه في الحث على طلب التدين في الصديق فيما رواه سعيد بن المسيب قال عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يغلبك منه ، واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين من القوم ولا أمين إلا من خشي الله فلا ، تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطعه على سرك ، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى .


