والاستبشار وجد .
وقد أثنى الله تعالى على أهل الوجد بالقرآن فقال تعالى : وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل .
وأما ما نقل من الوجد بالقرآن عن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين ، فكثير فمنهم من صعق ، ومنهم من بكى ومنهم من غشي عليه ، ومنهم من مات في غشيته .
وروي أن زرارة بن أوفى وكان من التابعين كان يؤم الناس بالرقة فقرأ فإذا نقر في الناقور فصعق ومات في محرابه رحمه الله .
وسمع عمر رضي الله عنه رجلا يقرأ : إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع فصاح صيحة وخر مغشيا عليه فحمل إلى بيته فلم يزل مريضا في بيته شهرا .
وأبو جرير من التابعين قرأ عليه صالح المري فشهق ومات .
وسمع الشافعي رحمه الله قارئا يقرأ : هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون فغشي عليه .
وسمع علي بن الفضيل قارئا يقرأ : يوم يقوم الناس لرب العالمين فسقط مغشيا عليه فقال الفضيل : شكر الله لك ما قد علمه منك .
وكذلك نقل عن جماعة منهم .


