[ ص: 170 ]  176 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رده على  البراء بن عازب  لما سأله عما يقوله إذا أوى إلى فراشه مما ذكره أنه يقوله فيه : " ورسولك الذي أرسلت " بقوله : " ونبيك الذي أرسلت " 
 1136  - حدثنا محمد بن عمرو بن يونس المعروف بالسوسي  قال : حدثني عمرو بن محمد العنقزي  ، عن  فطر بن خليفة  ، عن  أبي إسحاق  ، عن  البراء بن عازب  قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا براء  ، ما تقول إذا أويت إلى فراشك ؟ قال : قلت : الله عز وجل ورسوله أعلم . قال : فإذا أويت إلى فراشك طاهرا فتوسد يمينك وقل : اللهم ، أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ؛ رهبة ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ! آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت . 
فقلت كما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير أني قلت : ورسولك الذي أرسلت . قال : فطعن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصبعه في صدري ، فقال لي: ونبيك الذي أرسلت - ففعلته   . 
 [ ص: 171 ] 
 1137  - حدثنا  أبو أمية  قال : حدثنا محمد بن سابق  قال : حدثنا  إبراهيم بن طهمان  ، عن  منصور  ، عن  الحكم  ، عن  سعد بن عبيدة  ، عن  البراء بن عازب  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، وليكن آخر ما تقول : اللهم ، أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ؛ رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت . فإن مت مت على الفطرة   . 
 [ ص: 172 ] 
 1138  - حدثنا  أبو أمية  قال : حدثنا سعد بن شعبة بن الحجاج بن ورد العتكي  قال : سمعت  أبي  يحدث عن  أبي إسحاق  ، عن  البراء بن عازب  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسر إلى رجل ، فقال : إذا أردت أن تنام فقل  ، ثم ذكر مثله . 
 1139  - حدثنا  إبراهيم بن مرزوق  قال : حدثنا  يعقوب بن إسحاق الحضرمي  قال : حدثنا  شعبة  قال : أخبرني  أبو إسحاق  عن  البراء بن عازب  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلا أن يقول إذا أوى إلى فراشه  ، ثم ذكر مثل بقية حديث أبي أمية  ، عن محمد بن سابق   . 
 [ ص: 173 ] 
 1140  - حدثنا  إبراهيم بن مرزوق  قال : حدثنا  وهب بن جرير  قال : حدثنا  شعبة  ، عن  عمرو بن مرة  ، عن  سعد بن عبيدة  ، عن  البراء بن عازب  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر مثله . 
فسأل سائل عن المعنى الذي رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجله على البراء  قوله : ورسولك الذي أرسلت ، وأمره إياه أن يقول : مكان ذلك : ونبيك الذي أرسلت - ما هو ؟ 
فكان جوابنا له في ذلك وبالله التوفيق عز وجل وعونه أن قوله : ورسولك الذي أرسلت - ليس فيه إلا الرسالة خاصة ، والذي رد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يقول مكان ذلك ، وهو : ونبيك الذي أرسلت - يجمع الرسالة والنبوة جميعا ؛ فكان أولى مما يكون على الرسالة دون النبوة . والله نسأله التوفيق ! 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					