[ ص: 167 ]  884 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله لبلال في الصلاة أرحنا بها يا بلال   . 
 5549  - حدثنا  يزيد بن سنان  ، حدثنا  عبد الرحمن بن مهدي  ، حدثنا  سفيان  ، عن عثمان بن المغيرة  ، عن  سالم بن أبي الجعد  ، عن  عبد الله بن محمد بن الحنفية  قال : دخلت مع أبي على صهر لنا من الأنصار  فحضرت الصلاة فقال : يا جاريتي ائتني بوضوء لعلي أتوضأ فأستريح ، فرآنا أنكرنا ذلك أو فكأنه رآنا أنكرنا ذلك فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قم يا بلال  فأرحنا بالصلاة   [ ص: 168 ] ، فأنكر هذا الحديث منكر وقال : كيف تقبلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بأن يراح من الصلاة ؟ فكان جوابنا له في ذلك أنه ليس في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يراح من الصلاة ، ولو كان الحديث كذلك لأنكرناه كما أنكره ، ولكن الذي في الحديث إنما هو أمره صلى الله عليه وسلم بلالا  أن يريحه بالصلاة من غيرها إذ كانت الصلاة هي قرة عينه ، فأمر أن يراح بها مما سواها مما ليس منزلته كمنزلتها وهذا كلام صحيح معقول ، والله أعلم بمراده صلى الله عليه وسلم بذلك ، ما هو مما يشبه ما كان عليه في أمور الله عز وجل وفي أداء فرائضه ، وفي التمسك بها ، وفي غلبتها على قلبه ، وفي أن لا شيء عنده مثلها ، وبالله التوفيق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					