[ ص: 445 ]  544 - باب بيان مشكل ما روي عن  ابن عباس  مما نحيط علما أنه لم يأخذه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من المراد بقول الله عز وجل : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه  
 3371  - حدثنا  يحيى بن عثمان بن صالح  وروح بن الفرج القطان  جميعا ، قالا : حدثنا  عمرو بن خالد  ، قال : حدثنا  زهير بن معاوية  ، قال : حدثنا قابوس بن أبي ظبيان  أن  أباه  حدثه ، قال : قلنا  لابن عباس   : أرأيت قول الله عز وجل : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه  ما عنى بذلك ؟ فقال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما يصلي فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه : ألا ترون أن له قلبين قلبا معكم وقلبا معهم ؟ فأنزل الله عز وجل : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه    . 
 [ ص: 446 ] فكان في هذا الحديث أن إنزال الله عز وجل هذه الآية على نبيه صلى الله عليه وسلم رد على المنافقين ما كانوا قالوه مما ذكر من قولهم في هذا الحديث ، ونفى الله عز وجل ذلك عنه وعن غيره من خلقه أن يكونوا كذلك ، وقد روي عن مجاهد  وعن  عبد الله بن بريدة  وعن الحسن  في تأويلها خلاف هذا التأويل . 
 3372  - كما حدثنا ابن أبي مريم  ، قال : حدثنا  الفريابي  ، قال : حدثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد   : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه  قال : قال رجل من بني فهر   : إن في جوفي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد  صلى الله عليه وسلم ، وكذب   . 
 3373  - وكما حدثنا أحمد بن داود  ، قال : حدثنا  هدبة بن خالد  ، قال : حدثنا أبو هلال  ، عن  عبد الله بن بريدة  ، قال : كان في الجاهلية رجل يقال له : ذو قلبين  ، فأنزل الله عز وجل : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه    . 
 [ ص: 447 ] 
 3374  - وكما حدثنا أحمد بن داود  ، قال : حدثنا  موسى بن إسماعيل  ، قال : حدثنا  مبارك  ، عن  الحسن  ، قال : كان الرجل يقول : أمرتني نفسي بكذا ، وأمرتني نفسي بكذا ، فأنزل الله عز وجل : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه    . 
قال  أبو جعفر   : والتأويل الأول أولى التأويلات بها لا سيما وقد دخل في المسند برد رواته إياه إلى  ابن عباس  ، والله نسأله التوفيق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					