[ ص: 255 ]  256 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من { قوله لعبد الله بن مسعود   : إذنك علي أن يرفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك } . 
 1584  - حدثنا  إبراهيم بن مرزوق  ، قال : حدثنا  أبو عاصم  ، عن  سفيان  ، عن  الحسن بن عبيد الله  ، عن  إبراهيم بن يزيد  ، عن رجل من النخع  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود   : إذنك أن يرفع الحجاب وتستمع سوادي - يعني سري - حتى أنهاك   } . 
قال  أبو جعفر   : سوادي : سراري . 
 1585  - حدثنا  حسين بن نصر  ومحمد بن خزيمة  ، قالا : حدثنا  يوسف بن عدي  ، قال : حدثنا  عبد الله بن إدريس  ، عن  الحسن بن عبيد الله  ، عن إبراهيم  ، عن  عبد الرحمن بن يزيد  ، عن  عبد الله بن مسعود  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذنك علي  [ ص: 256 ] أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي حتى أنهاك   } ، إلا أن حسين بن نصر  ، قال : قال إبراهيم بن سويد   : وقال : سراري  . 
 1586  - حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، قال : حدثنا  أبو عبيد القاسم بن سلام  ، قال : حدثنا  حفص بن غياث  ، عن  الحسن بن عبيد  [ ص: 257 ] الله النخعي  ، عن إبراهيم بن سويد  ، عن  عبد الرحمن بن يزيد  ، عن  عبد الله  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... ثم ذكر مثله . 
فاختلف سفيان  وعبد الله بن إدريس  وحفص بن غياث  في إبراهيم  راوي هذا الحديث ، فقال سفيان   : هو ابن زيد  ، يعني الفقيه ، وقال حفص  وابن إدريس   : هو ابن سويد  ، وكلاهما من النخع  ، واثنان أولى بالحفظ من واحد . 
قال  أبو جعفر   : ووجه ذلك عندنا والله أعلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق لعبد الله بن مسعود  رفع الحجاب عنه ، فكان ذلك منه إذنا له يغنيه  [ ص: 258 ] عن الاستئذان عند إرادته الدخول عليه ، وليس في ذلك ما يمنع أن يكون قبل ذلك يسلم كما يسلم من يريد الاستئذان سواه ، والله أعلم وبه التوفيق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					