[ ص: 346 ]  206 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن 
 1302  - حدثنا  يونس  قال : أخبرنا  عبد الله بن وهب  قال : أخبرني  يونس بن يزيد  ، عن  ابن شهاب  أن  أبا سلمة بن عبد الرحمن  أخبره عن  أبي هريرة  قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ما يأذن الله عز وجل لشيء ما يأذن لنبي يتغنى بالقرآن   . 
فتأملنا معنى ما أريد في هذا الحديث ، فوجدنا الإذن في هذا هو الاستماع . ومنه قوله عز وجل : إذا السماء انشقت  وأذنت لربها وحقت   . أي : تسمعت ما يأمرها ربها عز وجل به ولما يحبها منه . 
فمثل ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : ما يأذن الله عز وجل لشيء ما يأذن لنبي يتغنى بالقرآن . أي : ما يستمع لشيء ما يستمع لنبي يتغنى بالقرآن من تحسينه به صوته طلبا لرقة قلبه به ؛ لما يرجو في ذلك من ثواب ربه عز وجل إياه عليه ، والله نسأله التوفيق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					