الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - الحنابلة : التناول باق ، فكان حقيقة .

            وأجيب بأنه كان مع غيره .

            قالوا : يسبق ، وهو دليل الحقيقة .

            قلنا : بقرينة ، وهو دليل المجاز .

            التالي السابق


            ش - احتج الحنابلة بوجهين :

            أحدهما - أن اللفظ قبل التخصيص قد تناول الباقي بعد التخصيص بطرق الحقيقة ، والتناول بعد التخصيص باق ، فيكون حقيقة في الباقي .

            أجاب بأن تناول اللفظ للباقي قبل التخصيص إنما كان مع غير ذلك الباقي ، ولا يلزم من كون تناول اللفظ للباقي مع غيره حقيقة كون تناول اللفظ للباقي وحده حقيقة .

            الثاني - أن الباقي بعد التخصيص يسبق إلى الفهم عند إطلاق اللفظ عليه . والسبق إلى الفهم علامة الحقيقة .

            [ ص: 136 ] أجاب بأن الباقي إنما يسبق عند قرينة الخصوص ، والسبق إلى الفهم عند القرينة علامة المجاز .




            الخدمات العلمية