الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - الوقف لعدم الترجيح .

            وأجيب بظهور العموم فيهما .

            فلو خصصنا الأول خصصناهما .

            ولو سلم فالظاهر أقوى .

            التالي السابق


            ش - القائلون بالوقف قالوا : لو لم يخصص العام يلزم مخالفة ظاهر الضمير ؛ لأن الضمير ظاهرا يعود إلى كل أفراد المذكور .

            ولو خصص العام يلزم مخالفة ظاهر العام ، ولا ترجيح لأحدهما على الآخر . فيلزم الوقف .

            [ ص: 340 ] أجاب بأنا لا نسلم عدم الترجيح .

            وذلك لأن العموم ظاهر في المظهر والمضمر ، فلو خصصنا العام الظاهر يلزم تخصيصهما ؛ أي تخصيص العام وتخصيص الضمير . فيلزم مخالفة الظاهر فيهما .

            ولو لم يخص العام يلزم مخالفة الظاهر في الضمير لعوده إلى بعض المذكور ، فيكون عدم تخصيص العام أرجح ; لقلة مخالفة الظاهر .

            ولو سلم أنه لا يلزم من تخصيص الظاهر إلا مخالفة ظاهر فقط ، لكن مخالفة الظاهر في المظهر أقوى من مخالفته في المضمر ; لأن الظاهر أقوى دلالة من المضمر لكونه مستغنيا عن غيره ، بخلاف المضمر .

            ومخالفة الظاهر فيما هو أقوى دلالة أشد من مخالفته فيما هو أضعف .




            الخدمات العلمية