الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - القائل بالاشتراك : حسن الاستفهام .

            قلنا : للجهل بحقيقته أو لرفع الاحتمال .

            قالوا : صح الإطلاق ، والأصل : الحقيقة .

            قلنا : والأصل : عدم الاشتراك .

            [ ص: 291 ]

            التالي السابق


            [ ص: 291 ] ش - القائل بكون الاستثناء الواقع بعد الجمل المتعاطفة بالواو مشتركا بين عوده إلى الأخيرة وإلى الجميع ، احتج بوجهين :

            الأول - أنه يحسن الاستفهام من المتكلم عن إرادة العود إلى الأخيرة أو إلى الجميع ، وهو دليل الاشتراك .

            أجاب بأن حسن الاستفهام لا يدل على الاشتراك ; لجواز أن يكون الاستفهام للجهل بحقيقته ، أي لعدم العلم بمفهومه الحقيقي والمجازي فيستفهم ليعلم .

            وأيضا : يجوز أن يكون الاستفهام لرفع الاحتمال ، فإنه وإن كان حقيقة في أحدهما ، لكنه يحتمل أن يكون الآخر مرادا بطريق المجاز .

            الثاني - أنه يصح إطلاق الاستثناء مع إرادة العود إلى الجميع وإلى الأخيرة ، والأصل في الإطلاق الحقيقة ، فيكون حقيقة فيهما فيكون مشتركا .

            أجاب بأن الاشتراك خلاف الأصل ، فيحمل على كونه حقيقة في أحدهما ، مجازا في الآخر . والمجاز وإن كان خلاف الأصل ، لكنه خير من الاشتراك .




            الخدمات العلمية