الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - ( مسألة ) رجوع الضمير إلى البعض ليس بتخصيص .

            الإمام وأبو الحسين : تخصيص .

            وقيل بالوقف .

            مثل : ( والمطلقات ) مع ( وبعولتهن ) .

            لنا : لفظان ، فلا يلزم من مجاز أحدهما مجاز الآخر .

            [ ص: 338 ]

            التالي السابق


            [ ص: 338 ] ش - إذا ورد عقيب العام ضمير يرجع إلى بعض أفراده لا يكون مخصصا لذلك العام .

            وذهب إمام الحرمين وأبو الحسين البصري إلى أنه مخصص لذلك العام .

            وقيل بالوقف .

            مثال ذلك قوله تعالى : والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء مع قوله : وبعولتهن أحق بردهن .

            فإن " المطلقات " عام تناول البوائن والرجعيات . والضمير في " بعولتهن " يرجع إلى بعض أفرادها ، وهو الرجعيات .

            واختار المصنف المذهب الأول ، واحتج عليه بأن " المطلقات " والضمير في " بعولتهن " لفظان . مقتضى الأول : إجراؤه على ظاهره من العموم ، ومقتضى الثاني : رجوعه إلى كل ما تقدم وقد عرض مانع عن رجوع الضمير إلى كل الأفراد ، فوجب صرفه عن ظاهره بعوده إلى البعض بالمجاز .

            ولا يلزم من مجاز أحدهما مجاز في الآخر فلم يجب تخصيص العام لعدم المانع عن إجرائه على العموم .




            الخدمات العلمية