الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - ( مسألة ) الاستثناء من الإثبات نفي ، وبالعكس ، خلافا لأبي حنيفة رحمه الله .

            [ ص: 292 ] لنا : النقل .

            وأيضا : لو لم يكن لم يكن " لا إله إلا الله " توحيدا .

            التالي السابق


            ش - اتفق الجمهور على أن الاستثناء من الإثبات نفي .

            وأما الاستثناء من النفي فقد اختلفوا فيه :

            فذهب الشافعي إلى أنه إثبات .

            وذهب أبو حنيفة إلى أنه ليس بإثبات .

            واختار المصنف مذهب الشافعي واحتج عليه بوجهين :

            [ ص: 293 ] الأول - النقل .

            فإن أئمة النقل واللغة نقلوا أن الاستثناء من النفي إثبات .

            الثاني - أنه لو لم يكن الاستثناء من النفي إثباتا لم يكن " لا إله إلا الله " توحيدا .

            والتالي باطل بالاتفاق .

            بيان الملازمة أن النفي الداخل على الإله نفي جميع الآلهة .

            وعلى التقدير المذكور لم يثبت الاستثناء واحدا منها ، فلم يشعر هذا اللفظ حينئذ بثبوت إلهية الله تعالى .




            الخدمات العلمية