الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - واستدل : لو لم يكن للحصر لزم الاشتراك ؛ إذ لا واسطة . وليس للاشتراك بالاتفاق .

            وأجيب : إن عنى السائمة فليس محل النزاع .

            وإن عنى إيجاب الزكاة فيها فلا دلالة [ له ] ، على واحد منهما .

            التالي السابق


            ش - استدل على أن تخصيص الصفة بالذكر يدل على نفي الحكم عما عداها ، بأن ذكر الوصف لو لم يكن للحصر لزم اشتراك أفراد المنطوق ، مثل أفراد السائمة ، وأفراد المفهوم مثل أفراد المعلوفة في الحكم .

            والتالي باطل بالاتفاق .

            [ ص: 459 ] بيان الملازمة : أنه لا واسطة بين الحصر والاشتراك ، فإذا انتفى الأول ثبت الثاني .

            أجاب بأنه إن أراد بالحصر حصر السائمة - أي اختصاصها بهذا الصنف من الغنم وعدم تناوله للمعلوفة - فليس محل النزاع ؛ إذ لا نزاع في اختصاص السائمة به .

            وإن أراد بالحصر حصر إيجاب الزكاة في السائمة ونفيه عن المعلوفة فالملازمة ممنوعة .

            قوله : إذ لا واسطة بين الحصر والاشتراك .

            قلنا : ممنوع ; إذ النزاع في دلالة اللفظ على نفي ما عدا المذكور ، ولا يلزم من عدم الدلالة على النفي دلالته على الاشتراك ؛ لجواز أن لا يدل على واحد من الحصر والاشتراك .




            الخدمات العلمية