الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - ( مسألة ) الجمهور على جواز نسخ التلاوة دون الحكم ، وبالعكس ونسخهما معا .

            [ ص: 529 ] وخالف بعض المعتزلة .

            لنا : القطع بالجواز .

            وأيضا : الوقوع .

            عن عمر - رضي الله عنه : - " كان فيما أنزل : " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " .

            ونسخ الاعتداد بالحول .

            وعن عائشة - رضي الله عنها - : " كان فيما أنزل عشر رضعات محرمات " .

            والأشبه : جواز مس المحدث للمنسوخ لفظه .

            التالي السابق


            ش - الجمهور ذهبوا إلى جواز نسخ التلاوة دون الحكم ، وبالعكس ، أي جواز نسخ الحكم دون التلاوة ، وجواز نسخ التلاوة والحكم معا .

            وخالفهم بعض المعتزلة .

            والدليل على جواز كل من الثلاثة من وجهين ; الأول - الجواز العقلي ؛ فإنا نقطع أنه يجوز أن ينسخ أحدهما أو كلاهما لمصلحة يعلمها الله تعالى .

            [ ص: 530 ] والثاني - الوقوع .

            أما وقوع التلاوة فقط فما روي عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : كان فيما أنزل : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما " وقد نسخ تلاوته ولم ينسخ حكمه .

            وأما وقوع نسخ الحكم فقط ، فلأن حكم آية الاعتداد بالحول ، وهو قوله تعالى : والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول قد نسخ بدون تلاوته ، وأما وقوع نسخهما معا فلما روي عن عائشة أنها قالت : [ ص: 531 ] " كان فيما أنزل عشر رضعات محرمات ، فنسخن بخمس " . وقد كان منسوخ التلاوة أيضا .

            واختلفوا في أن منسوخ اللفظ هل يجوز للمحدث مسه أم لا ؟ والأشبه أنه يجوز مسه للمحدث .




            الخدمات العلمية