ص - قالوا : المساواة مطلقا أعم من المساواة بوجه خاص ، والأعم لا يشعر بالأخص .
وأجيب بأن ذلك في الإثبات ، وإلا لم يعم نفي ، قالوا : لو عم لم يصدق ; إذ لا بد من مساواة ، ولو في [ ص: 171 ] نفي ما سواهما عنهما . قلنا : إنما ينفي مساواة يصح انتفاؤها .
قالوا : المساواة في الإثبات للعموم ، وإلا لم يستقم إخبار بمساواة ، لعدم الاختصاص .
ونقيض الكلي الموجب جزئي سالب .
قلنا : المساواة في الإثبات للخصوص ، وإلا لم يصدق أبدا ; إذ ما من شيئين إلا وبينهما نفي مساواة ، ولو في تعينهما . ونقيض الجزئي الموجب كلي سالب .
والتحقيق أن العموم من النفي .