الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
بخلاف تخصيص العام المتواتر بالخاص الآحاد ، كما تقدم . والفرق أن النسخ يرفع ما ثبت بالمنسوخ بخلافnindex.php?page=treesubj&link=22171التخصيص فإنه لا يرفع ما ثبت بالعام .
واحتج المصنف على عدم جواز نسخ الخبر المتواتر بالآحاد بأن الخبر المتواتر مقطوع ، والآحاد مظنون ؛ والمظنون لا يقابل المقطوع ، بل يطرح المظنون ويعمل بالمقطوع .
قيل : وفيه نظر ; إذ يجوز أن يكون المتواتر مظنونا بحسب الدلالة ، والآحاد مقطوعا بحسب المتن ، فحينئذ يقابل المتواتر بالآحاد وينسخ .
أجيب بأنه حينئذ يتعين أن يكون الآحاد مخصصا للمتواتر ، ولا نزاع فيه .
ورد بأن الآحاد إنما يتعين أن يكون مخصصا إذا ورد قبل العمل بالعام المتواتر أما إذا ورد بعد العمل به يكون ناسخا له .