1102  - حدثنا  حميد  أنا  أبو عبيد ،  قال : فقد جاءت هذه الأخبار والسنن مجملة ، ولها مواضع متفرقة وأحكام مختلفة : فأول ذلك ما أباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس كافة ، وجعلهم فيه أسوة ، وهو الماء والكلأ والنار  وذلك أن ينزل القوم في أسفارهم وبواديهم بالأرض فيها النبات الذي أخرجه الله للأنعام ، مما لم ينتصب فيه أحد بحرث ولا غرس ولا سقي يقول : فهو لمن سبق إليه ، ليس لأحد أن يحتظر منه شيئا دون غيره ولكن ترعاه أنعامهم ومواشيهم ودوابهم معا ، وترد الماء الذي فيها كذلك أيضا فهذا قوله :  " الناس شركاء في الماء والكلأ " وكذلك قوله :  " المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر " فنهى صلى الله عليه وسلم أن يحمى من ذلك شيء إلا ما كان من حمى لله ولرسوله ، فإنه اشترط ذلك  [ ص: 666 ]  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					