الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
736 - وفي حديث يروى عن ابن إسحاق ، إنه لياط مبرأ من الله وما كان من دين في صحيفتهم اليوم الذي أسلموا عليه في الناس فإنه لهم [ ص: 454 ] وما كان لثقيف من وديعة في الناس أو مال أو نفس غنمها مودعها أو أضاعها ، ألا فإنها مؤداة وما كان لثقيف من نفس غائبة ، أو مال ، فإن له من الأمر مثل ما لشاهدهم وما كان لهم من مال بلية ، فإن لهم من الأمر مثل ما لهم بوج وما كان لثقيف من حليف أو تاجر فأسلم ، فإن له مثل قصة أمر ثقيف ، وإن طعن طاعن على ثقيف أو ظلمهم ظالم ، فإنه لا يطاع فيهم في مال ولا نفس ، وأن رسول الله ينصرهم على من ظلمهم ، والمؤمنون ومن كرهوا أن يلج عليهم من الناس ، فإنه لا يلج عليهم ، وإن السوق والبيع بأفنية البيوت ، وإنه لا يؤمر عليهم إلا بعضهم على بعض : على بني مالك أميرهم ، وعلى الأحلاف أميرهم ، وما سقت ثقيف من أعناب قريش ، فإن شطرها لمن سقاها وما كان لهم من دين في رهن لم يلط ، فإن وجد أهله قضاء قضوا ، وإن لم يجدوا قضاء فإنه إلى جمادى الأولى من عام قابل ، فمن بلغ أجله فلم يقضه ، فإنه قد لاطه [ ص: 455 ] وما كان في الناس من دين ، فليس عليهم إلا رأسه ، وما كان لهم من أسير باعه ربه ، فإن له بيعه ، وما لم يبع ، فإن له فيه ست قلائص ، نصفان حقاق وبنات لبون كرام سمان ، ومن كان له بيع اشتراه ، فإن له بيعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية