الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وهذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة .

747 - حدثنا حميد أنا أبو عبيد ، أنا إسماعيل بن مجالد ، عن أبيه مجالد بن سعيد أو إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي .

748 - قال : وأنا عثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، دخل حديث أحدهما في حديث الآخر ، قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى بديل وبسر وسروات بني عمرو ، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ذلكم ، فإني لم آثم بإلكم ، ولم أضع نصحتكم ، وإن من أكرم أهل تهامة علي ، وأقربه رحما ، أنتم ومن تبعكم " ، قال الشعبي في حديثه : " من المطيبين " وقال عروة : " من المصلين ، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ، ولمن كان بأرضه غير ساكن مكة ، إلا حاجا أو معتمرا وإني إن سلمت فإنكم غير خائفين من قبلي ولا مخوفين وأما بعد ، فقد أسلم علقمة بن علاثة ، وابنا هوذة ، وهاجرا وبايعا على من اتبعهما وأخذا لمن اتبعهما مثل ما أخذا لأنفسهما ، وإن بعضنا من بعض في الحل والحرم ، وإني ما كذبتكم ، وليحيكم ربكم " . [ ص: 465 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية