الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1047 - حدثنا حميد قال ثنا الهيثم بن عدي ، قال : أنبأني مجالد ، وابن عياش عن الشعبي ، قال : لما ولي عثمان بن عفان كان الرجل يقدم عليه ، له الشرف في قومه من أهل اليمن أو الطائف أو عمان أو البحرين أو حضرموت أو اليمامة ، فيقول : يا أمير المؤمنين ، إني رغبت في الهجرة وخلفت أرضا نفيسة ، وذلك أن هؤلاء أهل قرى وعقد ومساكن ، فيقول عثمان : فإنا نعوضك فيها ونجعل أرضك صافية للمسلمين ، فعوض الأشعث بن قيس طيزناباذ وأخذ ماله بحضرموت ، وعوض طلحة بن عبيد الله النشا سنج وبئر أريس ، وأخذ ماله بحضرموت ، وأقطع الزبير بن العوام ما والى دير عبد الرحمن ، وأقطع خباب بن الأرت أشتينيا ، وأقطع وائل بن حجر الحضرمي ما والى زرارة ، وأقطع ابن حاتم الطائي الروحاء ، وأقطع أبا مربد الحنفي أرضه بالأهواز بنهر تيري وأقطع نافع بن الحارث بن كلدة الثقفي قطيعته التي بشط عثمان بالبصرة ، وأقطع خالد بن عرفطة العذري ، حليف بني زهرة أرضه التي بحمام عمر ، وأقطع أبا موسى الأشعري قطيعته التي بحمام عمرة ، وأقطع أناسا من أهل البصرة وأناسا من أهل الكوفة ، وأناسا من أهل المدينة قطائع [ ص: 636 ] كثيرة فكان ذلك من فعله يضر بالخراج .

التالي السابق


الخدمات العلمية